إن أحاديث نبينا الكريم عن الموت كثيرة وجميعها تحمل معان سامية لتهذيبنا وتقويمنا وهدينا إلى الطريق السليم وها هنا بعض الأحاديث التي تتحدث عن الموت :
إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «القبر أول منازل الآخرة، فإن ينج منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه» ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما رأيت منظراً إلا والقبر أفظع منه» أحمد والترمزي وحسنه الألباني
وفي حديث جابر بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : «لا تمنوا الموت فإن هول المطلع شديد» أحمد وحسنه الهيثمي .
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :«إن الميت يصير إلى القبر، فيجلس الرجل الصالح في قبره غير فزع ولا شعوف أي غير خائف ولا مذعور ثم يقال له : فيم كنت؟ فيقول : كنت في الإسلام فيقال له : ما هذا الرجل ؟ فيقول : محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، جاءنا بالبينات من عند الله فصدقناه، فيقال له ، فينظر إليها يحطم بعضها بعضا، فيقال له : انظر إلى ما وقاك الله : ثم يفرج له قبل الجنة ، فينظر إلى زهرتها وما فيها ، فيقال له : هذا مقعدك ، ويقال له : على اليقين كنت، وعليه مت، وعليه تبعث إن شاء الله .
قال تعالى ( سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم ) التوبة : 101 وقال سبحانه : ( وحاق بئال فرعون سوء العذاب النار
يعرضون عليها غدواً وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا ءال فرعون أشد العذاب) غافر 45،46
وعن البراء بن عازب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت قال : «نزلت في عذاب القبر» يقال له: من ربك ؟ فيقول : ربي الله ونبي محمد صلى الله عليه وسلم فذلك قوله عز وجل: يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة
وعن أنس رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :«لولا أن تدفنوا لدعوت الله أن يسمعكم عذاب القبر» مسلم
وعن أنس رضي الله عنه قال : قال نبي الله صلى الله عليه وسلم إن العبد إذا وضع في قبره ، وتولى عنه أصحابه، إنه ليسمع قرع نعالهم قال: يأتيه ملكان فيقعدانه فيقولان له : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ قال : فأما المؤمن فيقول : أشهد أنه عبد الله ورسوله قال : فيقال له : أنظر إلى مقعدك من النار، قد أبدلك الله به مقعداً من الجنة قال نبي الله صلى الله عليه وسلم فبراهما جميعاً
روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال في خطبته : يا عباد الله : الموت الموت ، فليس منه فوت، إن أقمتم له أخذكم، وإن فررتم منه أدر ككم، الموت معقود بنواصيكم ، فالنجاة النجاة ، الوحا الوحا ، فإن وراءكم طالبا حثيثا وهو القبر ، ألا وإ، القبر روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النيران، ألا وإنه يتكلم في كل يوم ثلاث مرات فيقول : أنا بيت الظلمة .. أنا بيت الوحشة أنا بيت الديدان ألا وإن وراء ذلك اليوم يوما أشد من ذلك اليوم ، يوما يشيب فيه الصغير ، ويسكر فيه الكبير ( وترى الناس سكرى وما هم بسكرى ولكن عذاب الله شديد) الحج 2
فقال عليه الصلاة والسلام: « زوروا القبور فإنها تذكر الموت» مسلم
أما عن زيارة القبور وفوائدها:
قال عليه الصلاة والسلام: زوروا القبور فإنها تذكر الموت ، مسلم
وقال النبي صلى الله عليه وسلم «نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها» رواه مسلم
وعند أبي داود: فإن في زيارتها تذكرة
وعند الإمام أحمد : فزوروها فإن في زيارتها عبرة وعظة
وكان النبي صلى الله عليه إذا أتى المقابر قال : «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، أنتم لنا فرط، ونحن لكم ، أسأل الله ولكم العافية» ،مسلم
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق