تكوّن الكون وفق عملية تطور ونمو في كافة الجزئيات التي فيه ومن ضمنها الإنسان الذي تمخضت عملية التطور الطبيعي لديه إلى أشكال سويّة متكاملة مهذّبة تتواءم مع طبيعته الفطرية التامة كذكر أو كأنثى ومن هنا نبدأ.
الرغبة الجنسية
الرغبة الجنسية هي حاجة أحد الجنسين للأخر، حيث يندرج تحت هذه الحاجة مشاعر وأحاسيس الرضا والارتواء والاكتفاء الجسدي، وفي تتطور إنساني وأخلاقي الروحي أيضاً.
ما هو الشذوذ الجنسي
للشذوذ الجنسي عدة أشكال وأنواع تندرج فيما يلي
أولاً – المثليين " الذين يمارسون الجنس مع نوعهم (ذكر+ ذكر) و (أنثى + أنثى ) " وهذا النوع من الشذوذ شائك ومعقد فالمثلي من كلا الجنسيين ربما مارس دور الذكر أو الأنثى أو كليهما معا.
ثانياً – "الأسوياء والمثليين في ذات الوقت" بحيث أن يحيا المرء حياته الجنسية الطبيعية وفي ذات الوقت يمارس الجنس مع نفس النوع، إما بقيامه بدور الذكر، أو الأنثى ، أو كليهما معا، مع نفس جنسه .
ثالثاً – الشذوذ الجنسي ( زنا المحارم ) بحيث يقوم أحد أفراد الأسرة الواحدة بممارسة الجنس مع عضو أخر فيها، كأن يقوم الأب بممارسة الجنس مع ابنته أو الأم بممارسة الجنس مع ابنها، أو الأخت مع أخيها، أو الفتاة مع عمها أو خالها أو جدها، أو الشاب مع عمته أو خالته أو جدته.
رابعاً – الشذوذ الجنسي ( مع الحيوانات ) كأن يقوم الذكر البشري بممارسة الجنس مع إناث الحيوانات، أو أن تقوم الأنثى البشرية بممارسة الجنس مع ذكور الحيوانات، أو أن يقوم الذكر البشري بممارسة دور الأنثى مع ذكور الحيوانات.
خامساً- الشذوذ الجنسي ( باستخدام الأدوات ) كأن يقوم الذكر أو الأنثى بممارسة الجنس بالاحتكاك بالوسادة أو السرير، أو الأجسام الجامدة الأخرى، أو أن يقوم الرجل بإيلاج عضوه ألذكوري، في ثقوب اصطناعية يتوهم ويستشعر من خلالها أنه يولج عضوه في عضوٍ تناسلي أنثوي، أو أن تقوم الأنثى بإيلاج أجسام تشبه العضو الذكري في أعضاءها التناسلية، وضمن هذا الشكل من أشكال الشذوذ الجنسي كغيره من أشكال الشذوذ تندرج تفرعات عديدة ليس لها أول من آخر.
سادساً – الشذوذ الجنسي الماسوشي أو المازوخي هذه الحالة تعكس حال الذكر أو الأنثى الذي يعشق أن يعذب من قبل شريك الفراش، كأن يمارس الذكر أو الأنثى دور العبد أو دور الكلب أو يقام بتقييده بالسلاسل وممارسة العنف ضده، فيثار جنسيا بهذا الفعل، وهذا الموضوع غابة في حد ذاته من أمور ما أنزل الله بها من سلطان.
سابعاً – الشذوذ الجنسي ( السادية ) وذلك بأن يقوم الذكر أو الأنثى بأفعال سادية مؤلمة موجعة ، لا تنم عن الرحمة، أو الخلق السوي والاتزان العاطفي بتعذيب شريكه في العملية الجنسية، ولا يستشعر اللذة، إلا بأن يكون عنيفاً وقاسياً مع الطرف المقابل له في الفراش، وكما هو الحال بالماسوشية فربما يستخدم السادي أدوات تعذيبية كالسلاسل والسياط ضد الشريك المقابل له في عملية الممارسة الجنسية، وهناك العديد من أشكال وأنواع وخيالات التعذيب.
ثامنا – الشذوذ الجنسي مع الصغار في العمر كأن يقوم كبار السن بممارسة الجنس مع صغار السن والذين لم يبلغوا الرشد بعد وربما زاد تطرفهم للقيام بممارسة الجنس حتى مع الرضيع أو الرضيعة في المهد، وهذا الأمر ينطبق على الذكر والأنثى.
تاسعا – الشذوذ الجنسي عن طريق ممارسة الجنس مع كبار السن وذلك بأن يشتهي الراشد العاقل أو الراشدة العاقلة من صغيري السن من هم يكبرونهم بالسن سنوات فادحة كأن لا يحب شاب ما لم يتجاوز العشرين من العمر بممارسة الجنس مع نساء في الخمسينات أو الستينات أو السبعينات أو حتى فوق ذلك، وينطبق الأمر ذاته على الإناث بحيث تحب فتاة ما لم يتجاوز عمرها العشرين بالقيام بممارسة الجنس مع رجال فوق الخمسين أو الستين أو فوق ذلك.
ملاحظة هامة ونقطة استدراك فيما يخص هذه الفقرة، يمكن أن يكون الإنسان سوياً جنسياً، ولكن عادات وتقاليد المجتمع أو الظروف تجبره على القيام بهذا الفعل، أو حتى الميل العاطفي، ونستثني هنا عقلية الإنسان خلال فترة المراهقة التي لا يتحكم فيها أحياناً بمشاعره وميوله، مما يقتضي من الأهل أو المسؤولين مراقبة المراهقين في سلوكياتهم دائما.
عاشرا – الشذوذ الجنسي النفسي – السيكولوجي- كأن تولد الفتاة فتاة مكتملة الأنوثة وتشعر في داخلها بأنها رجل ، وتفعل المستحيل لتغيير جنسها، وكذلك الأمر بالنسبة للذكر ، كأن يولد ذكرا ومكتملا لكنه يشعر في أعماقه كأنه أنثى ويفعل المستحيل أيضا لتغيير جنسه إلى أنثى، وهنا لابد من وقفة لتوضيح خطأ شائع بين الناس فالشاذ من هذا النوع ليس بالضرورة أن يكون أساس الرغبة لديه في تعيير جنسه هو اللذة الجنسية البحتة ( الشاذة ) وإنما شذوذ جنسي روحي يتعلق برفضه التعامل مع ذاته بالجنس الذي وجد عليه .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق